توقع الراصد الجوي ليث العلامي، أن تشهد الحالة الجوية في الأراضي الفلسطينية خلال الأيام القادمة "انقلابا جذريا"، لافتا إلى وجود ثلاثة سيناريوهات محتملة.
قال العلامي إن الخرائط الجوية تشير لـ"انقلاب جذري على الأجواء" وحالة جوية مختلفة عما نعيشه هذه الأيام من أجواء ربيعية.
وأوضح أن هناك كتلة هوائية شديدة البرودة من أصل قطبي مندفعة من شمال أوروبا وروسيا إلى جنوب "القارة العجوز" وتمتد إلى منطقة الحوض الشرقي للمتوسط بما فيها بلاد الشام وفلسطين.
وتوقع العلامي وصول هذه الكتلة الهوائية إلى الأجواء الفلسطينية اعتبارا من مساء الثلاثاء المقبل وتستمر لنهاية الأسبوع وأكثر.
وحسب العلامي، فإنه خلال تأثير الكتلة الهوائية سنشهد انخفاضا كبيرا على درجات الحرارة وهبوب الرياح وهطول الأمطار وربما الثلوج تكون في زيارة لجبال الضفة وفلسطين بشكل عام للمرة الأولى منذ نحو 6 سنوات.
ونقلا عن محطة الأرصاد الجوية الفلسطينية والراصد الجوي هيثم بكر:
بالنسبة للأسبوع القادم وكما قد اشرنا منذ 5 أيام ؛ أنّ بلاد الشام وفلسطين سوف تكون تحت تأثير كُتلة قطبية شديدة البرودة قادمة عبر شرق أوروبا وروسيا وسيبيريا ومُتغذية برياح من القطب مُباشرة ! وبسبب حجمها الهائل سوف تبقى الرياح القُطبية في المنطقة لمدة 5 أو 6 أيام وربما أكثر ؛ولهذا تزداد نسبة مشاهدة الثلوج لأكثر من مرة في فلسطين خلال هذه الفترة ، ودرجات الحرارة سوف تهبط الى الصفر المئوي في كثير من المرتفعات وربما اقل من ذلك أيضا ً.
لهذا نحن أمام أكبر فرصة ثلجية منذ عام 2015 لم تشهد المنطقة نظام جوي مُماثل ، وبالتالي ما نحتاجه الآن هو مُراقبة هذه الكتلة وإنتظار التحديثات الخاصة بها اوّل باوّل خصوصا عند خروجها من أوروبا ! والأهم الدعاء بثباتها وان تكون من نصيبنا .. لنصل مرحلة الثبات خلال اليومين القادمين ( قبل 72 ساعة من بدايتها او تأثيرها ) ونبدأ بعد ذلك بالتحدث عن قوّة الثلوج وفرصتها وعلى اي إرتفاعات سوف تهطل او تتراكم .
نقلا عن الأرصاد الجوية الفلسطينية:
الحديث عن عاصفه ثلجيه في الأسبوع القادم في بلاد الشام لم يأتي من فراغ.
هناك عوامل عديدة جعلت من المنظومة الجويه تتغير بشكل ملموس بعد مشيئته الله سبحانه وتعالى وهنا سوف اركز على عاملين رئيسيين هما:
العامل الأول :
تواجد منطقة ضغط جوي يمتتد من جنوب غرب القارة الأوروبية حتى اقصى شمال غرب دول الاسكندنافيه وهذا جعل التيارات الهوائيه القطبية تنقسم إلى قسمين قسم يتجه نحو شمال أواسط المحيط الأطلسي وقسم يتجه نحو تركيا ومنطقة شرق حوض البحر المتوسط وهو الازخم لأن البروده القطببه اتيه من منطقة قاريه شديدة البروده وعند مرورها فوق سطح البحر الأسود وشرق حوض البحر المتوسط تتشبع بالرطوبه ويتكون من خلال ذلك منخفض جوي قد يصاحبه عدة جبهات هوائية باردة قطبية المنشأ وإذا ما استمره تواجد هذا المرتفع الجوي لأكثر من 48 ساعة فوق شمال غرب وحتى جنوب غرب ويمتتد حتى اواسط القاره الأوروبية وجنوبا إلى اليونان سوف يستمر تدفق التيارات الهوائيه القطبية نحو منطقة بلاد الشام وقد تكون هذه البروده قارصه جدا لا سمح الله خاصة فوق سوريا لذلك من الممكن أن تصل الثلوج لمناطق السهل الساحلي.
العامل الثاني :
والذي لا يقل أهمية عن العامل الأول انعدام تواجد أي تأثير على المرتفع الجوي السيبيري على منطقة بلاد الشام في منتصف الأسبوع القادم وحتى ان تأثيره بعيد كل البعد عن غرب قارة آسيا وهذا ساعد على السماح للتيارات الهوائيه القطبية الاندفاع نحو منطقة بلاد الشام والعراق .
على كل حال الأيام القليلة القادمة سوف يتبين مدى قوة هذه الحالة الجويه والتي افتقدناه لسنوات عديدة على منطقة بلاد الشام .
والله تعالى أعلى وأعلم.
إرسال تعليق