مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) هو مرض مُعدٍ يسبِّبه فيروس كورونا مكتشَف حديثاً.
وأفضل طريقة لمنع وإبطاء انتقال العدوى هي أن تكون على علم جيد بفيروس كوفيد-19، والمرض الذي يسببّه وكيفية انتشاره. احمِ نفسك والآخرين من العدوى عن طريق المداومة على غسل يديك أو فركهما باستخدام مطهِّر كحولي وعدم لمس وجهك.
يعاني معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس كوفيد-19 من اعتلالات تنفسية خفيفة إلى متوسطة، ويتعافون دون حاجة إلى علاج خاص. ويُعَدّ كبار السن وأولئك الذين يعانون من مشاكل طبية كامنة مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسرطان الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة باعتلالات خطيرة.
ينتشر فيروس كوفيد-19 في المقام الأول من خلال قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس، لذلك من المهم أن تمارس أيضًا آداب التنفس (على سبيل المثال، عن طريق السعال بثني المِرفق).
تحور أي فيروس هو جزء من عملية بقائه على الأرض.
فيما يسارع العالم للقضاء على وباء كورونا، ظهرت سلالات جديدة أكثر عدوى يخشى البعض أن تطيح بجهود القضاء على المرض وتعيد جهود السيطرة على الوباء عدة خطوات إلى الوراء.
الوباء الذي ظهر في نهاية عام 2019 بالصين، انتشر في غضون فترة وجيزة في كل المناطق بالعالم تقريبا، وتجاوز عدد ضحاياه حتى الآن مليوني شخص.
وفي غضون عام تحور الفيروس عدة مرات. وشكلت بعض السلالات معضلة حقيقية، كما في بريطانيا وجنوب أفريقيا، وقد تصبح "بالفعل مهددا مستقبليا" كما يقول الطبيب عماد بوظو لموقع الحرة.
التحور الفيروسي يعني إحداث تغيير في التركيبة الجينية للفيروس، وهو جزء من دور حياة الفيروس إذ يسمح له بالبقاء والانتشار.
لكن بعض هذه التحورات قد تنتج سلالات أكثر عدوى بل كائن جديد يهدد البشرية.
كوفيد-19، ومنذ بدايته قبل عام، أرغم السلطات في كثير من دول العالم على فرض إجراءات قاسية وصلت حد الإغلاق الشامل وحظر الطيران، ما أدى الى تداعيات اقتصادية مدمرة.
بعد تطوير لقاحات واتباع الإجراءات الوقائية، أعلنت بعض الدول تحقيق تقدم في جهود القضاء على المرض، وبعضها وصل حد اعلان هزيمته.
لكن ظهور السلالات الجديدة أعاد الخوف لكثير من الدول.
B—117 من أخطر هذه السلالات وقد دفعت بريطانيا، بعد إعلانها تحقيق تقدم ضد المرض، إلى فرض إجراءات مشددة جديدة، بينها الاغلاق الشامل.
وقد أظهرت بعد الدراسات أن السلالة البريطانية أكثر عدوى من الفيروس الأصلي بنحو 70 في المئة.
وفي جنوب إفريقيا، ظهرت سلالة B.1.351، وأخرى مثيرة جدا للقلق في البرازيل.
وفي الولايات المتحدة تحدثت السلطات أيضا عن نشوء سلالات جديدة وسط تحذيرات خبرائها من انتشارها على نطاق واسع في مناطق مختلفة من أراضيها.
ودقت لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أيضا ناقوس الخطر بعد ظهور السلالات الجديدة.
وما يزيد من المخاطر أن هذه الطفرات أكثر شيوعا في الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي الريبي RNA كما هو الحال مع فيروس كورونا المسبب لكوفيد-19.
إرسال تعليق