ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن سفينة حاويات مملوكة لإسرائيل كانت في طريقها إلى الهند، تعرضت للاستهداف بصاروخ إيراني في بحر العرب.
وقالت القناة 12 العبرية، اليوم الخميس، إن "إيـران أطلقت صاروخا على سفينة حاويات مملوكة لإسرائيل في بحر العرب".
وكانت وزارة المواصلات الإسرائيلية قد وجهت تحذيرا عاما في وقت سابق، إلى سفن الشحن المملوكة لرجــال الأعمــال الإسرائيليين المبحرة في بحر الــعرب والـخليج، خشية من استهدافها، وذلك في أعقاب استهداف سفينة إسرائيلية قبل شهر في خليج عمان.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن "هيئة السفن والموانئ البحرية ووزارة المواصلات الإسرائيلية نشرت توصية لشركات الملاحة التي تبحر في بحر العرب والخليج العربي، باتخاذ وسائل الحذر المطلوبة".
وأضافت الوزارة أنه "في الأشهر الأخيرة سجل في خليج عمان والخليج العربي، عدد من الحوادث ذات طابع إرهابي ضد سفن تجارية وناقلات تابعة لدول عديدة في العالم"، موضحة أنه "في أعقاب ذلك أجريت تقييمات للوضع بين الأجهزة الأمنية الدولية، الاستخبارية والعسكرية التي ناقشت تهديدات محتملة تهدد المركبات البحرية".
يذكر أنه في 28 فبراير/ شباط، تم استهداف سفينة بملكية إسرائيلية في خليج عمان، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيران بالوقوف وراء الانفجار، كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إيران مسؤولة عن الانفجار الذي استهدف السفينة التي أبحرت إلى دبي بعد ذلك لفحص حالتها.
من جانبها، رفضت طهران ما قالت إنها "مزاعم إسرائيل التي لا أساس لها من الصحة" بأن الحرس الثوري الإيراني، هاجم سفينة شحن مملوكة لإسرائيل بالقرب من خليج عمان خلال شهر فبراير الماضي.
وأوضحت أن "السفينة كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند، وأثناء الرحلة عندما أبحرت السفينة في بحر العرب ومرت بين الهند وسلطنة عمان، أصيبت بصاروخ سبب لها أضرارا".
وقالت التقارير الصحفية إن السفينة تحمل اسم "لوري"، وهي مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أودي إنجل.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن ربان السفينة أبلغ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بأمر الهجوم، كما أبلغ إدارة ميناء حيفا، كون السفينة مسجلة لديها.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن تطبيقا لمسار الرحلات البحرية نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن السفينة قامت بمناورة عند الساعة 4 فجرا، وهي الساعة التي يعتقد أن السفينة أصيبت فيها.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) الأميركية قالت في 11 مارس/آذار الجاري إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة كانت في طريقها إلى سوريا وأغلبها كان محملا بالنفط الإيراني، ورجحت أن إسرائيل فتحت جبهة بحرية ضد إيران ضمن مساعيها لمنعها من التمركز عسكريا في سوريا.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران مسؤولة عن انفجار غامض في سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية في الخليج.
وسائل إعلام اسرائيلية تقول إنه "إذا كان الانفجار الذي استهدف سفينة في خليج عمان، عملية إيرانية فهي عملية ذكية جداً"، وتؤكد أنها "صغيرة ذات تلميحات كبيرة وهي مرتبطة بلعبة أكبر من إسرائيل"
أفادت "القناة 13" الإسرائيلية أن السفينة الضخمة التي استهدفت في خليج عمان "عبارة عن موقف سيارات عائم فوق الماء، لذا هذا أمر مهم"، مضيفةً "نحن لا نعرف من قام بهذا لكن واضح أنه لم يكن بالإمكان إغراق هذه السفينة".
وبحسب القناة الإسرائيلية فإن "هذا يعني أن الأمر هنا يتعلق بعملية صغيرة مع تلميح كبير"، مشيرةً إلى أن "إذا كانت المسألة عملية إيرانية فإنها مرتبطة بلعبة أكبر من إسرائية، وهي عملية رغم أنها صغيرة إلا أنها عملية ذكية جداً".
كذلك، اتهمت قناة "كان" الإسرائيلية "إيران باستهداف السفينة الإسرائيلية في خليج عمان للضغط على الإدارة الأميريكية للعودة إلى المفاوضات"، معتبرةً أنه "حادث استثنائي ودراماتيكي". وزعمت القناة أن "إيرن تهاجم السفينة في خليج عمان للضغط على إدارة بايدن".
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة للأمن البحري، اليوم الجمعة، إن "سفينة تعرضت لانفجار في خليج عُمان أمس الخميس".
وقالت شركة "درياد جلوبال" للأمن البحري إن السفينة المعنية هي "إم. في هيليوس راي"، وهي سفينة لنقل السيارات مملوكة لشركة "هليوس راي" المحدودة وهي شركة إسرائيلية مسجلة في جزيرة "آيل أوف مان".
ووفق شركة "درياد جلوبال" فإن "السفينة كانت في طريقها إلى سنغافورة من الدمام في السعودية".
وقال متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية إن "الوزارة ليس لديها معلومات عن سفينة إسرائيلية أصيبت في انفجار في خليج عُمان"، فيما أظهرت بيانات "ريفينيتيف" لرصد حركة السفن أن السفينة تديرها شركة "ستامكو شيب مانجمنت" التي رفضت التعيلق عن الأمر.
إرسال تعليق