مجدي ضهير مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة في غزة: دخلنا في موجه ثانية من فيروس كورونا
هناك زيادة في تسجيل إصابات كورونا ومنها من يدخل المشافي بإصابات خطيرة ومتوسطة، وهذا يؤكد أننا دخلنا في موجة ثانية لكورونا.
بكل أسف لم يكن هناك التزام بإجراءات السلامة، ونتج عنه الاختلاط الواسع وظهور الحالات الجديدة.
حجر الزاوية في تثبيط ارتفاع إصابات كورونا هو الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.
إذا كان هناك تدارك لموقف زيادة أعداد إصابات كورونا هو تكاتف الجميع وحتى لا يفوتنا القطار.
وصلنا في الأيام الثلاثة الماضية إلى مراحل تنذر بخطر شديد وما هو متوقع لقادم الأيام اذا لم يتم تدارك الأمر.
إذا لم يكن هناك التزاما وتضافر للجهود سنضطر آسفين للخروج بتوصيات للعودة إلى إجراءات التشديد من محدودية الحركة والإغلاقات تواليا حسب متطلبات المرحلة.
قد نلجأ إلى تشديد الإجراءات لنضمن محدودية الاختلاط والحركة والتي نأمل أن تتم دون تدخلاتنا.
متابعة لتطورات الحالة الوبائية في قطاع غزة , والاجراءات التي تتخذها وزارة الصحة وبالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة , فان وزارة الصحة تشير الى مايلي:
كافة المؤشرات تشير الى أننا دخلنا موجة جديدة من جائحة كوفيد 19 , منذ بداية شهر مارس في ظل الارتفاع التدريجي في عدد الحالات الموجبة داخل المجتمع والحالات الخطيرة والحرجة في المستشفيات.
التطورات الصعبة والمخيفة التي تشهدها دول العالم والمناطق المحيطة بقطاع غزة خاصة في الضفة الغربية , تتطلب الابقاء على أعلى درجات الجهوزية والحذر.
بلغ اجمالي الحالات التي تحتاج رعاية طبية في المستشفيات 113 حالة , فيما بلغ اجمالي الحالات الخطيرة والحرجة 75 حالة.
هناك زيادة ملحوظة في أعداد المترددين على مراكز الفرز التنفسي في المستشفيات ويعانون من اعراض تنفسية بدرجات مختلفة.
عدد الحالات الموجبة التي سجلت لهذا اليوم تزيد على 300 حالة , وهذه المرة الأولى التي يرتفع فيها مؤشر الاصابات منذ أشهر.
الارتفاع في عدد الاصابات ظهرت بعد رفع الاجراءات الوقائية التي تلت الموجة الأولى , والتراخي في الالتزام باجراءات الوقاية الصحية داخل المجتمع.
وزارة الصحة بدأت في اعطاء اللقاحات ضد فيروس كوفيد 19 للفئات الأكثر عرضة للاصابة خاصة كبار السن والطواقم الصحية , حيث بلغ اجمالي من تلقوا اللقاح 11 ألف شخص.
التأكيد على الفئات المحددة بأخذ اللقاحات وسرعة التوجه الى المراكز الصحية المخصصة لتقديم اللقاحات لهم وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم.
تؤكد وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بكافة اجراءات الوقاية والسلامة باستخدام الكمامات وتعقيم الأيدي والتباعد الجسدي وتجنب الأماكن المزدحمة.
تتابع وزارة الصحة وبشكل يومي الحالة الوبائية لتحديد الاجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الأيام القادمة لمواجهة الزيادة المسجلة.
ان الالتزام المجتمعي وادراك خطورة المرحلة من الجميع هو المعيار الرئيس في انجاح الاجراءات الصحية التي تقرها الوزارة وعدم العودة الى اجراءات الاغلاق للقطاعات الحياتية.
ندعو الى تضافر كافة الجهود على المستوى الحكومي والمؤسسات الأهلية وكافة اللافتات المجتمعية في تفعيل تطبيق اجراءات السلامة والوقاية حتى نعبر من هذه الموجة بأمان وأن نتجنب المزيد من الاصابات وتثبيط المنحنى والحد من الوفيات.
إرسال تعليق