رسالة زكريا الزبيدي إلى أهل فلسطين وجنين وأحرار العالم.
- حياته
- حياته
زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي (مواليد مخيم جنين، 1976) هو قائد عسكري فلسطيني سابق، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، يعتبر من رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، شَغِل رتبة رئيس كتائب شهداء الأقصى في جنين، شارك في عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية واستشهدت أمه وشقيقه خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي.
حياته الجهادية
يتبع الزبيدي نفسه إلى مسلحين يعود إلى أواخر عام 2001 عندما علم بمقتل صديق مقرب أن يصبح صانع قنابل. ثم في 3 مارس 2002 أي قبل شهر واحد من الهجوم الرئيسي على مخيم اللاجئين قتلت والدته خلال غارة إسرائيلية على جنين. لجأت إلى منزل أحد الجيران وأطلق عليها قناص من جيش الدفاع الإسرائيلي استهدفها وهي تقف بالقرب من نافذة. ثم انفجرت حتى الموت. كما قتل شقيق الزبيدي طه من قبل الجنود بعد ذلك بوقت قصير. بعد شهر قتل استشهادي من جنين 29 إسرائيلي. ثم شن الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق في مخيم جنين للاجئين وهدم مئات المنازل مما أدى إلى تشريد 2000 شخص. بعد عشرة أيام من القتال قتل 52 فلسطينيا و 23 جنديا إسرائيليا.
علاوة على حزنه على عائلته وأصدقائه تعثر الزبيدي بشكل كبير من حقيقة أن أيّا من الإسرائيليين الذين قبلوا ضيافة والدته والذي كان يعتقد أنه صديقاته حاولوا الاتصال به. في مقابلة أُجريت في عام 2006 قال غاضبا: "أخذتم منزلنا وأمنا وقتلوا أخينا وقدمنا لكم كل شيء وماذا حصلنا في المقابل، رصاصة في صدر أمي وفتحنا وطننا وهدمتوه. في كل أسبوع كان هناك 20-30 إسرائيليا يأتون إلى المسرح هناك ونحن نطعمهم وبعد ذلك لم يستلم أحدهم الهاتف أي عندما رأينا الوجه الحقيقي لليسار في إسرائيل". يصل كتائب شهداء الأقصى إلى السلام مع إسرائيل لكنه لن يكون شخصيا. قال أنه لن يغفر قتل والدته وشقيقه وتجريف منزله.
بسبب فقدان الأمل في معسكر السلام الإسرائيلي انضم إلى كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح. عاد ابن أرنا الممثل الإسرائيلي جوليانو مير خميس إلى جنين في عام 2002 وبحث عن الأولاد الذين كانوا في مجموعة المسرح. تحول الزبيدي إلى المقاومة المسلحة وحكم على داود بالسجن لمدة 16 عاما بسبب أنشطته المسلحة بينما قتل الأربعة الآخرون. في عام 2004 أنجز مير خميس فيلما وثائقيا عن المجموعة أولاد آرنا. كان وجه الزبيدي مشوه قليلا بسبب شظايا من قنبلة أسيئ معالجتها في عام 2003.
اعتقاله
في 27 فبراير 2019 اعتقلت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي زكريا الزبيدي والمحامي طارق برغوث، وذلك بعد اقتحام قواتٍ كبيرة من الجيش لوسط مدينة رام الله، كما صادر الجيش مركبة المحامي طارق.وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي الذي ادعى بأنَّ اعتقالهما جاءَ "لتورطهم في أنشطة تحريضية جديدة".
ُعقب اعتقالهما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينين والجيش في رام الله، وأطلق الجيش قنابل الغاز وقنابل الصوت بكثافة نحو المواطنين، كما اعتدى الجنود الإسرائيليون على الصحفيين الذين تواجدوا في الميدان، لتغطية اقتحام الجيش، وأبعدوهم عن المنطقة، ومنعوهم من التغطية.
لقبه
وصفه الضابط السابق في "الشاباك"، يتسحاق إيلان، بأنه "قطّ شوارع"… وقال
«لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، والآن أعيد اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة إرهابية.»
هروبه من السجن
في حدث أمني وقع في صباح يوم 6 سبتمبر 2021، تمكن ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع ، بينهم أربعة بالسجن المؤبد ومن بينهم زكريا الزبيدي.
إعادة الإعتقال
وفي لحظات الفجر الأولى من تاريخ 11 سبتمبر 2021، تمت إعادة أعتقال زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
تعذيبه بعد الهروب
حاول السجانون الإسرائيليون منع تصوير الأسير المعاد اعتقاله زكريا الزبيدي بعد فراره عبر نفق برفقة خمسة آخرين من سجن جلبوع، خلال عرضه على القاضي، ما أثار شكوكاً حول تعرضه للتعذيب.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأحد، إن السلطات الإسرائيلية أدخلت الأسير الذي أعيد اعتقاله زكريا الزبيدي إلى قاعة المحكمة متأخراً عن بقية زملائه من الأسرى الذين فرّوا من سجن جلبوع شديد التحصين.
وأشارت في تقرير إلى أن سجّاني الزبيدي حاولوا جاهدين إخفاءه وحجبه عن أعين الكاميرات التي كانت توثق المحكمة خلال عقد جلسة أفضت في نهاية المطاف إلى تمديد اعتقاله وثلاثة من الأسرى، بعدما أعيد اعتقالهم عقب تمكنهم من انتزاع حريتهم والهرب عبر نفق من سجن جلبوع، لمدة تسعة أيام.
ولفتت إلى أن الزبيدي كان مقيداً بيديه ورجليه خلال حضور جلسة المحكمة، "وذلك بناءً على طلب خاص من قبل مصلحة السجون".
وذكرت الصحيفة أن "مصلحة السجون الإسرائيلية عزت تكبيله من يديه ورجليه إلى أنه يثير بعض الاستفزازت، ولهذا السبب أيضاً حاولوا منع تصويره".
بيد أن المحامي الإسرائيلي المعروف أفغيدور فيلدمان الذي يتولى ملف الزبيدي منذ سنوات، قال لوسائل الإعلام: إن "عناصر مصلحة السجون يحاولون إخفاء الإصابات التي تعرض لها الزبيدي".
وطلب فيلدمان من القاضي أن يسمح بعرض زكريا الزبيدي على الأطباء.
وفي وقت سابق عبّر فيلدمان عن عدم ثقته بالمحققين الإسرائيليين، معبراً عن خشية ما على سلامة الأسرى المعاد اعتقالهم.
وكانت هيئات ومنظمات حقوقية فلسطينية حذرت من تعرض الأسرى إلى التنكيل بعدما أعيد اعتقالهم من قبل السلطات الإسرائيلية عقب خمسة أيام من البحث عنهم.
ونجح ستّة أسرى قبل أسبوع بالفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد التحصين عبر نفق حفروه في الأرض، وقد أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال أربعة منهم فيما لا يزال أسيران طليقين حتى اللحظة وتعجز الشرطة الإسرائيلية عن إلقاء القبض عليهما.
إرسال تعليق